الوعي يستمر بعد الممات
الولادة و الموت كلاهما حالة أنتقال حيث ينتقل تركيز الوعي من واقع الى آخر بهذا من المهم أن نفهم أن الواقع ليس مكان بل مرحلة من مراحل الوعي .
أنت و عي لا متناهي تسكن بالجسد الفيزيائي
تجربتك بهذا الواقع قصيرة . أنت لم تبدأ هنا و لن تنتهي هنا . قدمت إلى هذا الواقع ككأئن من الوعي و تتعايش به من خلال الوعي الذي سكن الجسد و عندما ترحل ينفصل الوعي لكي تتيقن أنك الوعي الكوني يختبر نفسه .
عندما نتحدث عن الحياة بعد الممات الأمر أشبه بكثير بالحياة قبل الولادة فالكثير من المتشككين سوف يوقف حديثك و يقول اذا كنت تظن بوجود حياة بعد الممات فلماذا لم توجد حياة قبل الولادة .
نحن كائنات أنغمست بالماديات فأصبحنا بعيدا جدا عن جوهرنا الحقيقي وهو الوعي الأسمى..
قبل الولادة أنت كنت ذالك الوعي الكوني الذي قرر أن يختبر عالم المادة .
فعندما ولدت بهذا العالم قمت بتطوير الذات الوهمية التي نشأت من خلال ما تعايشته من عادات من الدين و المجتمع و ما تلقنته ..
التأمل و الممارسات الروحية العميقة توصلنا إلى مراحل متقدمة من الوعي التي تجعلنا ندرك أن كل ما في الوجود هو متصل مع بعضه البعض . و خلف الكواليس كل شيء عبارة عن وعي لا متناهي أنت جزء منه .
كل ما تراه حولك او تشعر به بحواسك الخمس بهذا العالم عبارة عن وعي متجسد على هيأة الواقع الفيزيائي
قد تلمس الجدار و تراه صلب و حاسة اللمس هي المسؤلة عن شعورك بصلابة الجدار و لكن هل لصلابة الجدار وجود خلف حاسة اللمس ؟
قد تشتم رائحة البستان ذو الرائحة الفاتنة و لكن هل يمكن استقبال تلك الرائحة بدون حاسة الشم ..
تستطيع الفراشة إلتقاط ألوان غير مرئية للعيون البشرية و هل هذا يعني عدم وجود تلك الالوان ؟
الجسد مثل الحاسب نستطيع من خلاله الاحتكاك بالواقع الفيزيائي و تشفير المعلومات لكي نستقبلها على شكل حسي من خلال تلك الحواس التي ترسل معلومات للدماغ لكي يظهر لنا الوجود الفيزيائي
نحن مجرد وعي له عدة تجارب في اكوان مختلفة او عوالم أخرى او واقع أخر .بمجرد امتلاكنا هذا الجسد لكي نعيش تجربة الواقع المادي ننسي جوهرنا الحقيقي .
التصور هو الذي يحد من تجربتك . تصورك للواقع و للاسف الشديد أغلب ذالك التصور قد تم السيطرة عليه من خلال تأثرك بما تلقنته سواء من الدين او المجتمع او الاحداث العالمية و كل هذا جعلك غير واعي بذاتك
Comments
Post a Comment