رحلة البحث عن الذات و الرحلة الروحية

الرحلة الروحية هي رحلة يمكنك القيام بها لمعرفة من أنت ، وما هي مشاكلك في الحياة ، وكيف تصل إلى السلام مع العالم.  نادرًا ما يكون الغرض من الرحلة الروحية هو العثور على إجابة ؛  بدلاً من ذلك ، إنها عملية طرح الأسئلة باستمرار.  لن تخبرك هذه المقالة بالشكل الذي يجب أن تبدو عليه رحلتك الروحية ، ولكنها ستمنحك الأدوات التي قد تجدها مهمة في تنظيم الرحلة 

رحلة البحث عن الذات تختلف تماما عن رحلة تحقيق الاحلام و الأهداف اللتي نحتاج تحقيقها كي يكون لنا دور بارز بالمجتمع و التفاعل معه ، فرحلة البحث عن الذات هي عطش الروح لتكتشف حقيقة أبعد عن التجربة الجسدية ، و هي محاولة الارتقاء و الابتعاد عن التفكير بعيدا عن الأنا او الذات الوهمية . رحلة البحث عن الذات هي توجه روحي نتيجة معاناة شعور الأنفصالية عن الآخرين ، فأحد الأسباب لهذه الرحلة العميقة هو الوصول إلى النشوة الروحية التي تريد أن تشعر بالأتصال بكل الوجود على أنها جزء منه و لا تفصل كيانها منه .

التطور القادم ليس تطور بيولوجي و أنما تطور والأرتقاء في الوعي لكي ندرك أننا كيانات بعدية تخوض عدة تجارب كي تختبر و تتعلم و تنمو و تتحد مرة أخرى مع الوجود بعد تجارب الأنفصالية 

فالتجربة الجسدية هي واحدة من عدة تجارب اللا نهائية التي نخوضها بأبعاد و واقع غير متناهي . 

الأنا او الذات الوهمية هي التلذذ بشعور الانفصالية كي تستطيع نقطة الوعي الخاصة بك التعبير عن نفسها ككيان منفصل تخوض تجربة منفصلة عن الوعي الآزلي لفترة محدودة و جميع نقاط الوعي هي تجسدات الوعي الوجودي كي بختبر نفسه سواء على هيئة جماد او كيان .

أثناء النوم إذا أعتبر الحالم أن كل ما في بيئة الحلم يمثل نقطة لوعيه الخاص سيتغلب على كوابيسه التي هي مجرد تجسدات من وعيه الخاص و يدرك أن جميع تجسدات الحلم سواء شجرة او سماء يمثل وعيه الخاص ، التحدث إلى شخصيات الحلم و التفاعل معها هو التفاعل مع نفسك و تجسداتك اللتي ليست منفصلة منك 

مثل الشيء ينطبق على الواقع الجسدي الذي هو تجسد للوعي اللانهائي لكي يختبر نفسه بعد أنتهاء التجربة الجسدية من خلال الموت عادة ما يصف من مر بتجارب الاقتراب بالموت الاتصال مع كل الوجود و تجربة واقع بعيد عن نطاق الحواس الجسدية 

فهو يمثل أستيقاظ الحالم عن تجسدات الوعي .